المعايير الأساسية في التعرف على كفاءة وجودة الترجمة
مقدمة في الترجمة الاحترافية
في الأساس يتم تعريف عملية الترجمة على إنها عملية نقل للنص المكتوبٍ باللغةٍ المسماه لغة المصدر إلى لغة أخرى تسمى لغة الهدف.
وذلك حتى يتم فهم المحتوى كامل وغير منقوص تماما كما أراد الكاتب في النص الأصلي.
ومن المعلوم بداهة أن القدرة على التحدث بأكثر من لغة لا تعني دائما القدرة على تنفيذ عملية الترجمة كما يبغي.
فمن المعلوم كذلك أن الترجمة عبارة عن عملية ذهنية تحتاج إلى العديد من المهارات وخاصة المهارة اللغوية الخاصة.
والترجمة تحتاج |إلى دراسة وممارسة وتدريب ومعرفة كبيرة باللغة وكذلك لابد من معرفة الثقافة الخاصة بأهل اللغة سواء لغة المصدر أو لغة الهدف.
وقد اتفق علماء اللغة والمترجمين إتفاق ضمني غير موقع على أن هناك عدد من المبادئ الأساسية الواجب توافرها في الترجمة.
يمكن إعتبار تلك المبادئ أنها الحد الأدنى الذي لا يمكن للعميل أن يقبل الترجمة كمنتج نهائي بدونها.
وتلك المبادئ أو المعايير الأساسية نفردها هنا في ما يلي:
أولا ترابط المعنى وتناسقه
حيث أن النص بلا معنى وبلا هدف أو مفهوم هو ما يسمى بالنص الركيك عديم الفائدة ويعبر عن ترجمة سيئة فعلا.
ونحن هنا نتحدث عن الغرض الأساسي أو لب عملية الترجمة نفسها.
فلا يجب على المترجم أن يعمل على نقل النص بالحذافير اللغوية ووضعها في صورة كلمات متراصة جنبًا إلى جنب ليخرج النص عديم القيمة أو التناسق.
فمن الضروري معرفة ان الترجمة بمثابة عملية احترافية تعتمد في الأساس على المعنى المقصود وتوصيل الغرض والمعلومة الصحيحة من النص.
وهنا يمكن اعتبار كل النص التي تقرأها بعد عملية الترجمة مثل القصة أو الحبكة.
وعلى هذا إن تمكنت من إيجاد أحداث متتالية وبناء درامي ما وحبكة وفق بعض أحداث والفقرات فأنت تقرأ نص مترجم بصورة جيدة.
أما إذا وجدت غير ذلك فهذا يعني أن هناك خلل في التناسق وفي الترابط العام للنص وهذا بالتأكيد ما يخل بالمقصود والمعنى.
ثانيا جودة القواعد النحوية والإملائية
وهي ما يعتبره البعض من أهم المعايير التي تعبر عن الجودة في الترجمة سواء كانت الترجمة من اللغة العربية أو إليها.
وعلى هذا لابد من بيان أن لكل لغة قواعدها النحوية والإملائية الخاصة.
وعلى هذا يجب أن يكون النص المنتج النهائي أو النص خالي تماما من كافة الأخطاء النحوية أو إملائية.
وعلى هذا لابد من مراجعة النص النهائي لغويا بشكل منفرد بعد الإنتهاء من الترجمة.
وهناك الكثير من المتخصصين الذين يعتبرن جودة القواعد النحوية من أهم العوامل التي تحدد مستوى المترجم.
وإن وجد هذا النص المترجم المليئ بالأخطاء الإملائية والنحوية فلابد من معرفة أن المترجم لديه خللٌ كبير في اللغة.
ثالثا الأمانة والشمولية
من البديهيات أن يكون النص المترجم الاحترافي هو النص الشامل وهنا يجب أن نلقي على المترجم الوصول إلى تلك الشمولية.
كما يجب على المترجم أن يكون أمينًا في نقل النص والأمانة تقتضي أن لا يحذف شيئًا وبالتالي أن لا يضيف شيئًا من تلقاء نفسه.
وهذا لا يتعارض مع امكانية إضافة بعض الهوامش أو التلميحات للتوضيح، وهنا لا بد من التشديد على عدم إظهار المترجم لوجهة نظره الشخصية أبدًا.
ومن الأمانة ومن الشمولية ان يحترم المترجم وجهة نظر النصر الأصلي وروحة وكذلك تكرار الكلمات والتعبير عن مغزاها.
إن الحصول على ترجمة تتمتع بالشمولية تعبر عن جودة واحترافية المترجم كما إنها تعبر عن مدى أمانة المترجم.
لابد هنا من التحدث عن التعليق على النص الأصلي والذي يجب أن يأتي منفصلًا عن النص النهائي المترجم.
وهو ياتي لتوضيح بعض المغالطات من وجهة نظر المترجم طبعا وغالبا لا يعتد به كنص مترجم معتمد ولكنه تقييم أو تعليق خارج السياق.
رابعا الوحدة في الأسلوب
تعتبر وحدة الأسلوب وتفرده واحدة من أهم معايير الجودة في مجال الترجمة.
المعلوم أن الترجمة ليست نقل المعنى وجعله مترابطًا فقط ولكنها عملية تضمن نقل نفس الروح الفنية والمضمون والأسلوب كذلك للنص الأصلي.
وهنا مثلا نقول أن النص الفكاهي يجب أن يُنقل بنفس الأسلوب الفكاهي وعلى المترجم أن يراعي ذلك جيدا.
وهنا نتحدث عن النص التسويقي أو النص الدعائي وهو الذي يجب أن يكون دعائيًا ومعبر عن طبيعته.
وكذلك هناك النصوص الرسمية والتي يجب أن تنقل بنفس درجة الرسمية في اللغة وهكذا.
في مكتب فيا ترانسليشن للترجمة المعتمدة الاحترافية نحن نعمل وفق كل معايير الجودة والكفاءة والدقة.
الأفضل في الشرق الأوسط في مجال الترجمة الاحترافية وتقديم المعلومة الصحيحة والأرخص في السعر كذلك.