مجال اللغة والترجمة في ميزان المهارات والفرص.
المترجم الفوري من المعلوم أن مجال الترجمة يحتاج إلى صبر وعلم ومهارات خاصة للأشخاص الراغبين في العمل في ذلك المجال.
وتعتبر المهارات هي رأس مال المترجم وتعتبر المهارات والنبوغ هو المحدد الوحيد لسعر الترجمة او الحصول على الخدمة.
ولذلك نجد أن أسعار خدمة الترجمة تتباين من مكان إلى أخر ومن شخص إلى أخر.
وعند الحديث عن الترجمة الفورية فطبيعي أن يزيد الكلام عن المهارات الواجب أن تتوافر لدى المترجم.
ونستعرض هنا في هذا المقال المهارات التي لابد من أن يتمتع بها الشخص الذي يريد أن يصبح مترجم على العموم أو مترجما فوريا.
أولا المهارات اللغوية
لابد أن يملك المترجم المهارة اللغوية وتلك الصفة لا تنفك أبدا عن المترج سواء كان مترجم فوري أو مترجم بالقطعة.
ويعلم العديد من الأفراد غير المنتمين إلى هذه المهنة أن المترجم يحتاج إلى معرفة جيدة باللغات التي يعمل عليها أو لها.
والمهرة اللغوية هي الضامن الوحيد للحصول على ترجمة جيدة ودقيقة وصحيحة لا تطرد العملاء ولا تخيب رجائهم.
ثانيا المهارات التحليلية
يالتحليل والفهم والتعمق في المعنى والتوصل إلى المقصود أحد المهارات التي لابد أن يستخدمها المترجم.
وقد أوضح المختصون في مجال اللغة أن التحليل هو أول الإستراتيجيات التي بعمل المترجم على استخدامها في العديد من أنواع التراجم.
وهي مهارة أساسية بالنسبة للعديد من التراجم المتزامنة وهي جزء جوهري من عملية الترجمة.
وهي عامل مهم يسهم بشكل خاص في زيادة كفاءة الترجمة والحصول على ناتج فريد مميز مقبول.
ثالثا الاستماع والاسترجاع
وهنا تحديدا في الترجمة الفورية لابد من أن تكون الترجمة الناتجة فاعلة، وهذا يتطلب مهارات إضافية وهي تشمل مهارة الاستماع الفعّال.
ونحن هنا نتحدث عن مهارة الاستماع النشط الذي يختلف عن الاستماع بمفهومه العادي وهي مهارة متقدمة على المترجم أكتسابها وتعلمها.
بينما مهارة الاسترجاع فهي مهارة أساسية وضرورية وهذا بغض النظر عن نوع الترجمة المطلوبة التي يؤديها المترجم.
مما لا شك فيه أن التمتع بالذاكرة الجيدة في مجال الترجمة هام جدا وخاصة للمترجمين في المجالات الطبية والقانونية والتجارية.
وفي مسائل القضاء لابد من ذكر وتضمين كل ما يتعلق بمفردات وعناصر اللغة الثانية أو المنقول إليها مثل:
الصمت أو التحدث بعبارات تحتمل أكثر من معنى أو مبهمة
رابعا المهارات الشخصية
تعود أهمية تلك المهارات إلى أن المترجم غالبا ما يكون على اتصال مباشر مع العديد من الأشخاص أصحاب علاقة شخصية تقوم على المنفعة.
وهي بالتأكيد مهارة خاصة لابد من أن يلم بها كل مترجم على اختلاف التخصص وعلى أختلاف الطبيعة.
وهنا نقول أن الترجمات الخاصة بالمؤتمرات هو نوع من التراجم الذي قد لا يحتاج إلى تلك المهارات الشخصية بشكل كبير.
نحن نتحدث هنا عن الإبتسامة والقبول في المظهر ونظرات العين والتفاعل مع المحتوى الموجود داخل العملية.
خامسا الأخلاق
من المؤكد أن السلوك والخلق أهم ما قد يطلب في المترجم، ولذلك أخلاق المترجم لهل آثر عظيم على العمل.
سادسا التحدث والألقاء
قد يعتبر البعض أن تلك المهارة من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها المترجم أثناء العمل بل وعليه المران عليها قبل العمل.
كثيرا ما يعمل المترجم أمام حشد وامام جمهور وحشود كبيرة وقد يعمل مع كبار الشخصيات ورجال الدولة وفي مناسبات عامة وخاصة.
دائما ما يكون المترجم في حاجة إلى مثل هذه المهارات لإيصال المضمون والهدف في وضوح.
ويمكن توصيف مهارات التحدث والإلقاء بالقرة على الحديث باستخدام صوت واضح جيد مع اختيار مناسب للمصطلحات والجمل المناسبة.
سابعا الثقافة العامة والمعرفة
المقصود هو الدراية الكاملة بكافة الأحداث والتفاصيل والإلمام بالفروقات الثقافية واللغوية والحضارية وكذلك الاختلافات في العادات والتقاليد
ومما لا شك فيه ان المترجم الذي يعلم أفضل بكثير من ذلك المترجم الملم باللغة فقط دون علم أو وعي حقيقي.
تلك الأهمية تعود لسبب أكيد وهو أن الكثير من المواضيع الطبية والاجتماعية تتعلق غالبا بالجوانب الثقافية والعادات والتقاليد.
وكذلك المترجم المختص بالشق القانوني أو المحاكمات والقانون عليه أن يأخذ في عين الاعتبار البعد الثقافي .
وهناك مترجم المؤتمرات من المعلوم أنه لا يعتبر وسيط لغوي فقط وإنما هو في حقيقة الأمر وسيط ثقافي هام.
الثقافة هي العلم والمعرفة وهي أ