علوم الترجمة هي في الأساس فن
الترجمة أو ما يطلق عليه عملية الترجمة تقوم غالبا عن طريق المترجم أو مجموعة من المترجمين.
والمترجم هو الذي يعمل على نقل رسالة أو معلومة من لغة هي المصدر إلى لغة المتلقي أو لغة الهدف.
ومن البديهيات أن تحتاج عملية الترجمة إلى مترجم لديه العديد من القدرات اللغوية وهو قادر على صياغة الجمل والعبارات.
وذلك حتى يتمكن من التعبير عن المقصود بدقة ونقل مقصود الكاتب الأصلي والمدلول الحقيقي من الكلمات من خلال الجمل والعبارات.
وهناك العديد من الأأنواع في مجال الترجمة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
الترجمة الأدبية، الترجمة العلمية، والترجمة الأكاديمية، ترجمة القصص والروايات والأشعار، الترجمة القانونية ، الترجمة الطبية.
وكل نوع من أنواع الترجمة المختلفة له خصائص تميزه ومدلولات وطريقة خاصة في الترجمة وكذلك متطلبات.
وهناك قواعد عامة أتفق عليها العاملين في مجال الترجمة واللغويات وهي أساسيات منطقية لا قواعد أخلاقية هامة مثل:
المترجم لابد أن يتمتع بالأمانة العلمية.
ولابد أن يتسم كذلك بالموضوعية.
الحرص على عدم القيام بإجراء أي تغيير أو تعديل يُحرّف من مدلول النص الأصلي أو يغير من مقصوده.
تجنب الأخطاء الشائعة
ومن ما سبق يتضح أن عملية الترجمة تحتاج إلى دقة وحرص بالغ ولذلك يجب على المترجم تجنب الأخطاء الشائعة.
وهناك العديد من الأخطاء التدي تحدث في مجال الترجمة ويقع فيها كثير من المترجمين خاصة المبتدئين، ومن أبرز الأخطاء:
الإخلال في تصريف الفعل ووالخطأ في ترتيب مكان الفعل في الجملة:
تصريف الأفعال من الأشياء الضرورية التي لابد أن تتوافق مع زمن الجملة وكذلك مع مقصود الكاتب الأصلي.
وهذا يتطلب معرفة وأطلاع على القواعد النحوية بشكل كبير سواء في لغة المصدر أو لغة الهدق.
يجب على المترجم أن يتأكد من سياق الجملة الزمني وأن الأفعال تعبر عن الزمن المقصود ولا يعتمد المترجم على السياق العام.
وذلك بالإضافة إلى العمل على ترتيب كل عناصر الجملة من فعل وفاعل ومفعول أو مبتدأ وخبر بطريقة بسيطة وسليمة.
الإخلال في توظيف المرادفات المناسبة:
المرادفات والدلالات المختلفة في اللغة
تلك النقطة قاتلة في علوم الترجمة وهي مصدر قلق الكثير من المترجمين.
وبالتالي يجب أن يملك كل مترجم أو عامل في مجال الترجمة حصيلة لغوية أو كمية ضخمة من المرادفات في ذاكرته.
وهذا مع الإلمام والوعي التام بكافة الدلالات لكل كلمة ومرادفاتها ومدلولها المعنوي منها.
كلما زادت الحصيلة اللغوية من المرادفات أصبحت عمليه الترجمة أسهل
وفي حالة ما إذا كان المترجم لا يملك تلك المرادفات الكافية للقيام بالعملية في سهولة:
فإنه – وغالبا ما يحدث هذا- يستخدم مرادفات لا تناسب المعنى والمقصود من الجملة الأصلية.
الخطأ وعدم الدقة في وضع علامات الترقيم للنصوص المترجمة:
وتلك مشكلة كبيرة وعلامة على عدم مهنية المترجم أو عدم حرفيته في المجال.
حيث أن دراسة كيفية كتابة علامات الترقيم من الواجبات اللغوية التي يجب على المترجم أن يقوم بها قبل الشروع في العمل.
من المعلوم أن وضع علامات الترقيم وأماكنها محدد من محددات المعنى ومن الطبيعي أن يختلف المعنى إذا تم وضعها بشكل غير صحيح.
والمشكلة تكون أكبر إذا لم يتم وضعها على الإطلاق.
لذلك لابد من استخدامها بالشكل الصحيح كما يستدعي المعنى والمدلول وعلى كل مترجم أن يتجنب هذا الخطأ.
عدم المراجعة بعد الترجمة للنص المترجم للتحقق من الدقة:
يعتبر هذا الخطأ من أكثر الأخطاء شيوعا في مجال الترجمة وخاصة مع المحترفين وأصحاب الخبرة العالية.
يعتم الكثير من المتخصصين والمحترفين على الخبرة ويؤدي هذا إلى إهمال القيام بعملية المراجعة النهائية.
وتلك المراجعة على كل حال ضرورية جدا للتأكد من عدم الوقوع في الأخطاء الشائعة.
وتتم تلك الخطوة غالبا بعد الإنتهاء من الترجمة بفترة قصيرة ثم يعود المترجم إلى الوثيقة ويقوم بالتدقيق والمراجعة العامة للمعنى.
الختام
من المهم أن نلفت النظر في الختام إلى أن للترجمة أهمية كبيرة في نقل العلوم والفن والأدب بين الحضارات وبين الدول والثقافات المختلفة.
وأن الخطأ الواحد في الترجمة قد يؤدي إلى فهم خاطئ وعمل خاطئ وقياس خاطئ.
في مكتب ترجمة فيا ترانسليشن نحن نحرص على الدقة والإلتزام وأن تحقق الترجمة الغرض الأقصى منها.
ونحن نسعى لمنح العميل تجربة مفيدة ومعلومة صحيحة 100% وأن نترك معه إنطباع رائع مؤثر يجعله عميل دائم لدينا.