فن الدوبلاج وترجمة الشاشة والتعليق الصوتي في الوطن العربي

فن الدوبلاج وترجمة الشاشة والتعليق الصوتي في الوطن العربي

فن الدوبلاج وترجمة الشاشة والتعليق الصوتي في الوطن العربي

فن الدوبلاج

يعرف فن الدوبلاج على أنه فن تركيب صوت فوق أخر في الأفلام والمسلسلات، حيث يتم استبدال أصوات الممثلين الأصليين بأصوات مؤدين آخرين، بلغات مختلفة في العادة، بهدف نقل لغة الفيلم الأصلية إلى لغة أخرى فيما يشبه “الترجمة الصوتية”. ولا نستطيع القول أن الدوبلاج أو التمثيل الصوتي هو مسألة تغيير صوت فقط، و إنما هو فن تكوين شخصيات متكاملة لديها روح، نظام تفكير، وصوت؛ وهو يتطلب في المقام الأول إحساسا مرهفا وقدرات تمثيلية وإيقاعا؛ مع مراعاة حركة الشفاه ووقت الكلمات.

تمر عملية الدبلجة بعدة مراحل، حيث تتم في البداية عملية ترجمة النص إلى اللغة المحلية وإعداده لغويا، ومن ثم إعادة إنتاجه بشكل يناسب المجتمع المحلي، ويدخل العمل بعد ذلك إلى الاستديو ويخضع لعملية الميكساج التي تشمل تنزيل الصوت العربي مكان الأجنبي، بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية الموجودة أساسا مع النسخة الأصلية، وهي عملية مرهقة جدا وتحتاج لصبر كبير.

الجدير بالذكر، أن مصطلح الدبلجة في الأساس ليس مصطلحًا عربيًا، وإنما هو مأخوذ عن المصطلح الفرنسي ‘’ ‘’Doublage، الذي يشير إلى عملية تسجيل أو استبدال الأصوات في فيلم أو مسلسل في مرحلة ما بعد الإنتاج، كما يشار إلى تلك العملية باللغة الإنجليزية بـ “Dubbing”.

يرجع أصل فن الدوبلاج إلى عام 1928م بعد اختراع السينما الناطقة، فقد وجد المنتجون أنفسهم حينئذ أمام عدة خيارات منها الحفاظ على الصوت الأصلي وترجمة الحوار أسفل الشاشة، أو إعادة تصوير نفس الفيلم بلغة البلد الذي سيعرض فيه، وهو ما حدث فعلاً مع فيلم «شبح منتصف الليل»، حيث أعيد تصويره باللغة الألمانية واللغة الإيطالية واللغة الإسبانية واللغة الفرنسية، حتى لمعت الفكرة الأكثر ابتكاراً وتوفيراً فكانت “الدبلجة”، وهي استبدال الصوت الأصلي بصوت آخر بلغة أخرى.

الجدير بالذكر، أن الدبلجة في بدايتها كانت ضعيفة تتم عن طريق بعض الهواه الذين لا يجيدون فن الدوبلاج ولا يستطيعون سوى تحريك ألسنتهم بالحروف دون التفاعل والأداء المطلوب ، فلم يرحب الناس وقتئذ بالأعمال المدبلجة وبالتالي كاد أن ينقرض فن الدوبلاج. لكن هذا الأمر تغير مع الوقت، حين لجأ القائمون على الصناعة إلى الممثلين المحترفين من نجوم الصف الأول ذوي الخبرة في عالم التمثيل، والذي أعطوا وزنًا وثقلًا للصناعة بأسرها.

بدأ فن الدوبلاج بالانتشار في الوطن العربي في منتصف الأربعينات من القرن الماضي، وكانت البداية من دول المغرب العربي التي دبلجت أفلام هوليوود إلى اللغة الفرنسية؛ نظراً لاستيراد أغلبها من موزعين فرنسيين. وفي منتصف السبعينات، كانت «ديزني» أولى الشركات الأمريكية التي دبلجت أفلامها إلى اللغة العربية الفصحى في استوديوهات في القاهرة وبيروت، وكان أول أعمالها فيلم «سنو وايت والأقزام السبعة» من إنتاج 1937، ومنذ منتصف التسعينات، دبلجت أشهر أفلامها بالعامية المصرية، وكان أنجحها «الملك الأسد» 1994، ومسلسل «تيمون وبومبة».

لذا، يعتبر الأطفال هم الجمهور العاشق لفن الدوبلاج ولكن ذلك حتى نهاية القرن العشرين؛ فمع بداية الألفية الجديدة، وفي العشر سنوات الأخيرة بالتحديد، بدأ الكبار يتعلقون بفن الدوبلاج أيضًا، وذلك لأنهم وجدوا ما يحتاجونه فيها، فقد ظهرت موجة دبلجة الأفلام والمسلسلات التي غطت الوطن العربي خاصة مع بداية العام 2005، وبحلول عام 2015 كانت الدبلجة قد شملت كل جزء فيه، حتى ظهر لنا ما يُمكن تسميتهم برواد فن الدوبلاج.

وقد كانت دول مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية أيضًا هي المنهل الأساسي للمدبلجين فيما يتعلق بمسلسلات الكارتون والرسوم المتحركة، والمسلسلات العادية أو مسلسلات الأنيمي.

فقد تصدر مسلسل “حريم السلطان” نسب المشاهدة خاصةً في الوطن العربي، وذلك بعد دبلجته في الأردن من اللغة التركية إلى اللغة العربية، حيث حقق نجاحًا يفوق ما حققه في موطنه الأصلي وبلغته الأصلية، مما دفع المنتجون إلى استكمال دبلجة باقي الأجزاء على مدار السنوات الخمس الأخيرة. أما فيما يتعلق بمسلسلات الكارتون والرسوم المتحركة فقد تصدر المسلسل الياباني كونان قائمة الأكثر مشاهدة، سواء من الأطفال أو الكبار.

عرفت مصر فن الدوبلاج منذ سبعينيات القرن الفائت، وتطور فيها سريعا وصار له فنانوه المعروفون ولو في دائرته الضيقة؛ مثل: الفنان القدير الراحل “عبد الوارث عسر” الذي سبق الآخرين في الدوبلاج حين قام بدور الراوي في فيلم “سنو وايت والأقزام السبعة” وبدور المرآة السحرية بالفيلم عام 1975.

ومن المشاهير المصريين أيضًا الذين عملوا بالدوبلاج للأفلام الكرتونية: أمينة رزق وعبد الرحمن أبو زهرة ويحيى الفخراني وأحمد بدير وأحمد السقا ومنى زكي وغيرهم. ولعل أشهر المدبلجين الذين مارسوا فن الدبلجة باحترافية وحققوا انجاز في هذا المجال على مستوى الوطن العربي هو الفنان المصري “محمد هنيدي”، الذي قام بدبلجة بعض أجزاء المسلسل الكرتوني الأمريكي الشهير “تيمون”، وأيضًا دبجلة كارتون “مدينة المرعبين المحدودة”.

ترجمة الشاشة

ومنذ البداية السينما، كان هناك خياران رئيسان لنقل الفيلم من لغته الأصلية إلى لغة الجمهور المستهدف: إما عن طريق الدبلجة، أو ترجمه الحوارات كتابة أسفل الشاشة وهو ما يعرف بـ”الترجمة المكتوبة” أو “ترجمة الشاشة”.

فالترجمة المكتوبة هي عبارة عن توفير ترجمة للحوارات المحكيَّة في اللغة المصدر ونقلها إلى اللغة المستهدفة على شكل شروحات وتعليقات مكتوبة، على نحو متزامن، حيث تكون هذه الشروحات في العادة أسفل الشاشة، وهو ما يجعل الجمهور يحافظ على مسافة بينهم وبين محتوى الفيلم أو المسلسل، وهم مدركين لطبيعة المضمون الأجنبي.

تركز ترجمه الحوارات كتابة على المعنى لا على طبيعة الأداء، وبما أن ترجمه الحوارات وجدت كي تُقرأ، فيتعين تطويعها بحيث تناسب السرعة التي يقرأ بها الجمهور الترجمة المكتوبة، بحيث تكون مكثفة، ومختصرة، ودالة بأقل عدد ممكن من الكلمات، وكثيراً ما يقتضي الأمر من المترجم الاستغناء عن بعض المحتوى في الحوار الأصلي، من منطلق أن هذا الحذف لا يؤثر على المعنى العام، الأمر الذي يجعل هذا النوع من الترجمات قاصراً نوعاً ما.

تعليق صوتي

أما بالنسبة للتعليق الصوتي بأنواعه المختلفة، التي منها: التقارير، النصوص السينمائية، الإعلانات، وغيرها من أنواع التعليق الصوتي، فهو عنصر صوتي مُقحم على الصورة وليس من ضمن تكوينها، لكنه ورغم ذلك ضروري أحيانًا وقد يضيف بعدا جمالياً جديدا للصورة أو يقلل من أهميتها.

يعد فن التعليق الصوتي واحدًا من أكثر المجالات الإذاعية انتشارًا في سوق العمل بكثرة خلال الخمسة عقود الأخيرة بل هو الأكثر احتياجًا في الآونة الأخيرة، إذ أصبحت هناك العديد من المنافسات ومحاولات الظهور والنجاح والعمل على البروز والسطوع أمام أصحاب الأعمال الذين يسعون للتعاون مع معلق صوتى محترف ليقدم لهم خدمات إعلانية، وتسويقية، وترويجية، أو أخرى خدمية أو أيًا كانت نوع تلك الخدمات الصوتية المطلوبة.

فلكي تكون معلقًا صوتيًا ناجحًا، عليك بعدة أمور تعتبر هي قوائم مهارات التعليق الصوتي. أولاً، تحقق من سلامة صوتك، ومن سلامة مخارج الحروف بصفة عامة؛ مثل حرف الراء، القاف، السين. بمعنى أخر، يجب اتقان اللغة العربية جيدا، وبالأخص النحو، وتعلم إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، وتعلم صفة كل حرف وكيفية نطقه بشكل صحيح، فتعلم النحو سيساعدك على ضبط أواخر الكلمات، وبالتالي خروج النص بشكل يضمن أن السامع سوف يفهم .

ثانيًا، كثرة الاستماع لأعمال سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية باللغة العربية الفصحى والتي سوف تساعدك أو بالأحرى تساعد أذنك على خلق قاموس صوتي يساعد بعد ذلك على الوصول إلى إبداعك الشخصي بصوتك، والوصول به إلى أدائه المناسب لكل عمل؛ مثل الأفلام الوثائقية.

ثالثًا، تدريبات التنفس وتمارين الصوت، فهي التي تصنع اللياقة الصوتية؛ حيث تكمن قوة الأداء في تعليق الصوتي في مستوى سلامة التنفس وعمقه عند المعلق الصوتي؛ حيث يجب أن يكون المعلق مستوعبًا لطريقة التنفس السليمة ضمن تمارين محددة وموضوعة بعناية مما يجعل الرئتين قادرتين على التمدد واستيعاب هواء أكثر هو قادر على أن يقود المادة الصوتية باحترافية عالية وتمكن وجدارة.

رابعًا، قم بحضور الدورات في البداية، فهي ستساعدك على السير في الطريق الصحيح؛ بدءًا من التسجيل وكيفية الوقوف أو الجلوس صحيحًا أمام المايك وعلى بقية الأمور الأخرى. وأخيرًا، حاول البدء في تعلم التعليق الصوتي و قراءة أي نص تعليق صوتي، وحاول أن تحاكي قليلًا أشهر المعلقين الصوتيين ثم أبدع أسلوبك الخاص، لا تيأس ولا تشعر بالإحراج من صوتك؛ عند قراءة نص للتدريب على التعليق الصوتي، واصل فقط وستحب صوتك يوما ما.

وكل هذا بالطبع سيأخذ سنوات من الجهد والعمل المتواصل لكي يكون هناك محترفي دوبلاج أو ترجمة شاشة أو تعليق صوتي، ونحن هنا في “فيا ترانسليشن” سنوفر لك الوقت والسعر والمجهود لأننا نمتلك فريق من الخبراء في فن الدوبلاج وترجمة شاشة والتعليق الصوتي والذين تمتد خبرتهم لأكثر من عشرون عامًا.

فنحن نقدم خدمة الدوبلاج لمساعدتك في دبلجة فيلم أو مسلسل جديد تريد تصديره لبقية دول العالم، ونقدم خدمة ترجمه الشاشة لمساعدتك على دخول أسواق جديدة أو التعريف بالمنتجات والخدمات التي تقدمها وذلك بالترجمة على المواد المرئية المقدمة منهم لمختلف الأسواق فنجعلها باللغة العربية لتناسب العملاء والمستخدمين المستهدفين في هذه المنطقة الجغرافية واسعة الأرجاء.

ونقدم خدمات التعليق الصوتي بلغة المستخدم أو العميل المستهدف، لزيادة فرصة تقديمه للمنتجات أو الخدمات التي يقدمها عملائنا ويرغبون في توسيع دائرة انتشارها لتشمل متحدثي اللغة العربية.
وفي كل خدمات الترجمة، تستطيع “فيا ترانسليشن” تكييف النتائج حسب طلب العميل بحيث تستخدم ما يناسب الفئة المستهدفة والسوق المستهدف وحتى ربما اللهجة المحلية المستهدفة في حالة الحاجة لاستهداف شريحة محددة من السوق، أو التوسط باستخدام اللغة العربية المعيارية التي يفهمها جموع المستخدمين في الوطن العربي.

كل ما عليك الأن هو أن تتواصل معنا للتعرف على خدماتنا في مجال الدوبلاج وترجمة الشاشة والتعليق الصوتي وأيضًا خدمات الترجمة الأخرى، فنحن مكتب ترجمة معتمد !!!

اتصل بنا:

خط أرضي : 0227932492

موبيل : 01000896960

ايميل: info@viatranslation.com

error: Content is protected !!
Scroll to Top