أنواع الترجمة المعتمدة

أنواع الترجمة المعتمدة

لقد أصبح طلب خدمة ترجمة الملفات والنصوص ترجمة متخصصة في الوقت الحالي مطلبًا شهيرًا، حيث يحتاج كل من الباحثين والطلاب والشركات والمؤسسات أيضًا إلى ترجمة الوثائق والنصوص ترجمة متخصصة احترافية ودقيقة. وتشمل خدمة ترجمة النصوص ترجمة متخصصة كل من الترجمة الطبية والترجمة القانونية المعتمدة والترجمة العلمية المعتمدة والترجمة التقنية المعتمدة . حيث تعتبر ترجمة الملفات والنصوص ترجمة متخصصة من أكثر أنواع الترجمة تعقيدًا؛ فهي تحتاج إلى مترجمين متخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية تُمكنهم من ترجمة كافة النصوص ترجمة متخصصة لا غبار عليها. وهو ما يفعله كافة مراكز الترجمة المعتمدة؛ مثال المركز العربي، حيث يتألف فريق عمل المركز من مجموعة متميزة من المترجمين المتخصصين والمبدعين كل فى تخصصه. فتجد منهم البارع في الترجمة الطبية المعتمدة ؛ وآخر متخصص في الترجمة القانونية؛ وآخر متمكن من الترجمة العلمية؛ ومثلهم أشخاص يبدعون في الترجمة التقنية وهكذا.

الترجمة هي أداة معقدة وذات قيمة عالية في علاقتها مع التكنولوجيا وكذلك كيفية استخدامها في مختلف الصناعات والمحاور. نقوم اليوم بتحليل الترجمة ومدى ارتباطها بعمليات الاعتماد. بادئ ذي بدء – نحتاج إلى تحليل أنواع الترجمة المختلفة إلى أبسط تعريف لها كي تبدأ في فهم نوع الترجمة المستخدم في الحالات المختلفة. لا تقلق، ستصبح خبيراً فى وقت قريب وستعرف كيف تتشاور وتقدم النصيحة لأي شخص بشأن هذه الأنواع من الأسئلة.

مترجم
مترجم

الترجمة المحلّفة

يمكن الإشارة إلى الترجمة المحلفة على أنها ترجمة قانونية، رسمية، عامة، أو معتمدة. لذا لا تتشتّت من هذه المصطلحات القابلة للتبديل. ما هي الترجمة المحلفة؟ هي وثيقة موقّعة من قِبل مترجم محلف مفوض من وزارة الخارجية بترجمة هذه الأنواع من الوثائق الرسمية. وتكمن فائدتها في أنّ جميع الوثائق التي تكون مترجمةً ترجمةً محلفة يكون لها صفة رسمية لدى السلطات.

ويمكن الإشارة إلى الترجمة المحلفة على أنها ترجمة معتمدة – والأمر الرئيسي الذي يجب تذكره هنا أنّ هناك في الواقع فرق بين المترجم المعتمد والترجمة المعتمدة. تشير الترجمة المعتمدة، ببساطة، إلى ترجمة تتّسم بأنها دقيقة ومترجمة بشكل صحيح من الوثيقة الأصلية وأن الوثيقة تتمتع بوضع رسمي. وكما يمكنك أن تتصور، يمكن أن تتضمن خدمات الترجمة المعتمدة وثائق قانونية بما في ذلك ترجمة عقود الزواج وترجمة شهادات الميلاد وعقود العمل، وما إلى ذلك، ولكن لا يلزم أن يكون من يقوم بمثل هذه الترجمة هو مترجم معتمد. المترجم المعتمد هو مترجم محترف يجتاز امتحان جمعية المترجمين الأمريكية أو منظمات أخرى مختلفة ويصبح مترجماً معتمداً بشكل رسمي.

 

الترجمة القضائية

الترجمة القضائية المعتمدة هي أى ترجمة تتعلق مباشرة بوثيقة تشكل جزءاً من إجراء قضائي، مثل الأحكام القضائية، سندات الملكية، الدعاوى القضائية، وما إلى ذلك. وتتضمن أيضاً وثائق مثل ترجمة وثيقة الزواج لزوجين تقدما بطلب للمحكمة من أجل الطلاق على سبيل المثال. وهنا يمكنك أن ترى التداخل مع الترجمة المحلفة. ولهذا فمن المهم للغاية رؤية الاختلافات الفريدة ومعرفة أي من الخدمات تكون مناسبة في كل حالة.

الترجمة القانونية

ترجمة الوثائق القانونية هي ترجمة النصوص المرتبطة بطريقة ما بالقانون من لغة إلى أخرى. تتضمن خدمات الترجمة القانونية ترجمة النصوص التشريعية، الاتفاقيات القانونية، الأدلة القانونية، المقالات عن الموضوعات القانونية، أي شيء متعلق بالقانون، والكتب التعليميّة. ومع ذلك، هنا مجدّداً – ترى كلمة “اتفاقيات” والتي قد تعني أيضاً أنها مدرجة في معاملة قضائية وبالتالي تتطلب ترجمة قانونية معتمدة ومجدّداً، لهذا السبب من المهم للغاية معرفة هذه الاختلافات الدقيقة.

أنواع الترجمة المعتمدة

ترجمة من نفس اللغة

في هذا النوع لا يكون المطلوب نقل المعنى من لغة لأخرى، بل يكون تفسير المعنى وشرحه بنفس اللغة لأسباب عدة، منها:

أن يكون النص الأصلي شديد التعقيد

في حالة كان النص معقد ويحتاج لتبسيطه وترجمته بلغة أكثر سلاسة يجرى ترجمته لنفس اللغة.

أن يكون بأحد اللهجات الفرعية

في حالة وجود نص بأحد اللهجات المشتقة من لغة ما، في هذه الحالة يكون المطلوب نقله من هذه اللهجة للهجة أخرى، أو من اللهجة المكتوب بها، للفصحى الخاصة باللغة نفسها.

الترجمة إلى اللغات الأخرى

وهذا النوع من الترجمة يعتمد على نقل المعنى بشكل سليم من لغة “مصدر” إلى لغة “هدف” ويجب أن تكون مُلم بقواعد اللغتين بشكل جيد لتستطيع أن تحصل على ترجمة متميزة، وينقسم هذا النوع لعدة أنواع وفقًا لعاملين هامين:

أولا: طريقة الترجمة

وهنا يخضع التقسيم للطريقة التي سيقوم المترجم بالعمل بها لتحويل النص من لغة إلى أخرى وهذا أيضًا ينقسم لعدة أنواع:

– ترجمة تحريرية

وهي الأشهر والتي يعتقد الجميع أنها النوع الوحيد للترجمة، حيث تحصل على نص بلغة فتقوم بتحويله إلى لغة أخرى بشكل دقيق يحافظ على المعنى بشكل كامل دون إجراء تغيرات في النص ذاته.

– ترجمة شفهية

وهنا تكون الترجمة مباشرة بلا ورق أو أقلام، وتعتمد بشكل كبير على بديهة المترجم، ولها 3 أنواع:

– ترجمة منظورة

وفيها يقرأ المترجم النص ويقوم بترجمته أثناء القراءة مباشرة بلا كتابة له أو تدوين.

– ترجمة تتابعية

وفيها يترجم المترجم زوجين لغويين معًا، أي على سبيل المثال؛ من “عربي – انجليزي” و”انجليزي – عربي” فهو ينقل كلام متحدثي العربية لمتحدثي الإنجليزية، ثم ينقل رد متحدثي الإنجليزية لمتحدثي العربية، وهكذا حتى ينتهي الحوار.

– ترجمة فورية

وهي الترجمة التي تعتمد على زوج لغوى واحد وتتم في اللقاءات والندوات والمؤتمرات، وفيه يتابع المترجم المتكلم خطوة بخطوة ليترجم كلماته للغة أخرى في نفس وقت قولها تقريبًا.

ثانيًا: مجال الترجمة

وفي هذا العامل يكون الفيصل هو المجال المُتَرجم، فيمكن أن تكون الترجمة تحريرية أو شفهية؛ منظورة أو تتابعيه أو فورية، ولكن الاختلاف يكون بين نوع وأخر.

كما نعلم أنواع الترجمة كثيرة، ولا يمكن لشخص واحد مهما بلغت براعته أن يتقن كافة المجالات ويصبح خبير بها، لذا أصطلح العاملين في المجال على تقسيم مجالات الترجمة إلى عدة أقسام، يمكن لشخص أن يتخصص في مجال واحد أو عدة مجالات منهم، وأن يتقنهم بشكل كامل، ولكن من الصعب أن يتخصص فيهم جميعًا بشكل احترافي.

الترجمة العلمية

وقد يخلط البعض بينها وبين الطبية فليس كل مترجم علمي طبي والعكس، فقد يمكنه ترجمة المصطلحات الطبية لخلفيته الطبية ولكن تستعصى عليه المصطلحات الفيزيائية والكيمائية وغيرها من العلوم.

الترجمة الطبية

وهي معنية بالمجال الطبي وعلم الأحياء وما يتبعهم من مصطلحات شديدة التخصص.

الترجمة القانونية

وهي المعنية بالعقود وترجمة الاتفاقات الرسمية ومسودات الاتفاقات.

الترجمة القضائية

وهي المختصة بترجمة الأحكام والقضايا، ويجب هنا الحرص بضرورة الاستعانة بمترجم متخصص نظرًا لتشابه العديد من المصطلحات واختلاطها لدى بعض العاملين في المجال من غير المحترفين.

الترجمة الصحفية

وهي يطغى بها الجانب الإبداعى والمهارات الجمالية في اللغة “الهدف” على قوة اللغة “المصدر”، ولا تشترط ترجمة حرفية للنص.

الترجمة الأدبية

مرة أخرى هذا النوع من الأدب يتطلب مهارات كبيرة في الجانب الجمالى للغة “الهدف” وقدرة على التعبير الأدبي والحاسة الأدبية الأكيدة لدى المترجم، وفهم كامل للغة “المصدر” فلا يكفي أن يعرف المترجم المعنى، بل يجب أن يفهم ما خلف المعنى.

الترجمة الاقتصادية المالية

وهي تتعلق بالبورصة والسندات والبنوك وتعتبر الترجمة التجارية جزء ليس بعيد عنها بمعرفة الشركات والمناقصات والمصطلحات التجارية والمالية المختلفة.

الترجمة السياسية

وهي تشترط معرفة المترجم بالوضع السياسي لتجنب اختلاط المفاهيم لديه، أي يجب أن يكون المترجم على معرفة ولو بسيطة بالأوضاع السياسية للنص العامل عليه.

ترجمة براءات الاختراع وحقوق الملكية

وهي من أنواع الترجمة النادرة والتي يحقق المترجمين بهذا المجال عائد مادي كبير نظرًا للمهارة المتطلبة لدى المترجم للعمل في المكاتب والشركات العاملة بهذا النوع من الترجمة.

الترجمة العامة

وهي كل مالا يخضع للأنواع السابقة أو يمثل مزيج منها ليس شديد التخصص.

خاتمة المقال

لقد شهدت حركة الترجمة ركودا كبيرا في السنوات الأخيرة، فبينما يترجم الغرب عشرات الآلاف من العناوين سنويا، تكتفي البلدان العربية مجتمعة بترجمة نحو 3000 كتاب فقط.، ويجمع أهل الاختصاص على أن الترجمة هي فضاء حقيقي للتبادل الثقافي والتسامح وحوار الحضارات، وتلعب دورا كبيرا في بناء الجسور بين الشعوب لذلك تعالت الأصوات في الساحات الأدبية والثقافية العربية للمطالبة بتحقيق رؤية استراتيجية عربية للنهوض بصناعتي النشر والترجمة، مؤكدين على ضرورة نقل الآداب العربية إلى اللغات الأجنبية لما تحمله من مضمون ثقافي وحضاري خاصة في ظل الوضع الراهن.وفى الأخير لابد على تأكيد أهمية اعتماد الترجمة لتسهم في خدمة المواطنين وبناء الحضارة، وبالله العصمة والتوفيق.

الكلمات المفتاحية

الترجمة – المعتمدة – اللغة

error: Content is protected !!
Scroll to Top