تعرف على خصوصبة الترجمة القانونية
الترجمة القانونية هي واحدة من اصعب انواع الترجمات وأخطرها وهي تحتاج إلى دقة وحرفية ولها خصائص وأسلوب خاص.
مجال الترجمة القانونية ليس المجال السهل للمبتدئ في مجالات الترجمة وهناك قاعدة تقول أن أفضل مترجم قانوني هو الرجل القانوني نفسه.
وهذا لا ينفي أن يعمل غير المتخصص في هذا المجال ولكن لابد ان يملك الثقافة قانونية الواسعة والعريضة.
وهذا هو أول ما يطلب من المترجم ليحترف الترجمة القانونية.
الطريق لتصبح مترجم متخصص في الترجمة القانونية
في البداية لابد أن يتم التركيز على الثقافة القانونية الشاملة وهناك العديد من الكورسات التعليمية المبسطة والمكثفة في هذا المجال.
نحن هنا نتحدث عن اساسيات التشريع ودستورية الأحكام والإعمال بها لا نتحدث عن الثقافة العامة البسيطة والفرق بين النقض والاستئناف.
بل نتحدث عن المعرفة المتخصصة والتي يعلمها المتخصص في القانون والتي تشمل المصطلحات القانونية الكثيرة والمتعددة.
وهناك العديد من الدورات التدريبية والأماكن التي تتيح للدارس معرفة المصطلحات القانونية وأبعادها وطرق تناول المواضيع الخاصة بها.
لابد ان يكون المترجم القانوني على بيّنة من المصطلحات القانونية والمفاهيم الدقيقة في الاختصاص.
ثم بعد تلك المرحلة لابد للمترجم أن يجيد البحث والتعامل مع القواميس القانونية المتخصصة وأن يكون على دراية كافية بها.
وللأسف يوجد الكثير من المترجمين يعمد أثناء الترجمة إلى الإستناد للقواميس العامة غير المتخصصةفيتشوه النص القانوني.
بينما عليه الرجوع إلى معاجم المصطلحات القانونية والادارية أولا وأن تكون دائما متاحة له وهي الأقرب إليه ليساير النصوص القانونية.
وثالثا لابد من التمييز بين المصطلحات وتحديد التخصص القانوني أولا واختياره بدقة والتكييف معه التخصص القانوني الدقيق.
قد يكون المصطلح له معنى محدد في القانون الدولي بينما في القانون التجاري مثلا يحمل معنى اخر وهذا موجود وبكثرة.
المعايشة والخبرة في الترجمة اللغوية
من المعروف أن الترجمة هي أكثر من مهنة وغالبا ما ينظر لها على أنها مهنية وهي ليست شهادة اكاديمية.
الخبرة الفعلية بل وتراكم الخبرات والمعايشة للتخصص هي الطريق الأوضح والأسرع للاحتراف في مهنة الترجمة على اختلاف تخصصاتها.
ومن المعروف في أي مجال أن الصعوبات تتلاشى مع زيادة الخبرة العملية وكثرة التطبيق.
في مجال التراجم دائما ما يميل المترجم إلى العمل على مصطلحات الادبية ولذلك يلاقي صعوبة بالغة في فهم النصوص القانونية.
وهذا يؤدي بنا غلى إستنتاج هام وهو أن الترجمة القانونية تحديدا تحتاج إلى الصبر والمعاناة حتى تصل لمستوى مهني أحترافي.
حول المصطلحات القانونية
المصطلحات القانونية هي أكبر العقبات والمشكلات في الترجمة القانونية وهي تمثل عقبة كبيرة أمام المترجم الغير المتخصص في القانون .
هناك الكثير من المصطلحات البحتة والتي ليس لها ترجمة بمصطلحات أخرى مشابهة. وقد لا تجد تفسير لها إلا في المعاجم المتخصصة.
وهنا لابد من وضع هذا المصطلح مع دلالة وتوضبح مناسب للسياق عديدة وحتما لابد هنا للمترجم أن يكون على يقين من المعنى ومدلوله.
وهناك الاستعمالات الاصطلاحية في القانون أو في الاجراءات.
وهي تعني أن الكلمات العامة أو المتخصصة المستعملة في اختصاصات أخرى لا تستعمل في القانون بالمعنى والمدلول المعروف.
وهناك الصعوبة المتمثلة في المصطلحات اللاتينية حيث يوجد مئات المصطلحات اللاتينية تستعمل في الفرنسية وغيرها.
وفي تلك الحالة لابد من الرجوع الى معجم المصطلحات اللاتينية أو إلى المعاجم القانونية الموسوعية.
وقد يكون من الأفضل كتابة المصطلح باللغة اللاتينية وترجمته في المدلول أو في صورة السياق العام للترجمة.
القواعد القانونية الثابتة
لا بد من الإشارة إلى وجود العديد بل والكثير من القواعد القانونية الثابتة والتي لا يمكن الاجتهاد في ترجمتها كما تم الأتفاق عليه.
وقد يؤدي أي تغيير في الصياغة إلى تشوه القاعدة القانونية أو حتى المنطق والفقه القانوني.
وهذه القواعد معروفة ومشهورة مثل:
(إذا عجز المدعي عن البينة برئت ساحة المدعى عليه)
(والعقد شريعة المتعاقدين)
(وتفسير الشيء بنفسه)
الخلاصة في الترجمة القانونية
هناك ما يسمى بقانون الترجمة وهناك شيء أخر يسمى ترجمة القانون
ولذلك تعد الترجمة القانونية واحدة من اصعب الترجمات.
لها العديد من الخصوصيات المختلفة عن باقي أنواع الترجمات.
هي ترجمة تتطلب الدقة ولمهنية والحرفية في ايصال المعنى وهي تهتم بالحرف وبالمعنى المقصود.
وهي تتضمن العديد والكثير من المصطلحات القانونية الدقيقة التي لا يمكن استبدالها.
وعلى المترجم القنوني استعمال العديد من الاستراتيجيات المختلفة والتي تعتمد على الانظمة القانونية.
ومن خلال فيا ترانسيليشن نحن مقدم الترجمة المهنية المحترفة التي لا يخرج عنها المعنى المقصود.
متخصصون في المجال ونحترم الخصوصية ومبدعون دائما.