ما هي أهمية وخطورة الترجمة الطبية على الفرد والمجتمع
من المثير للدهشة أن الترجمة الطبية واحدة من المجالات المتخصصة التي تلعب دوراً خطيراً في حياة البشر كلهم.
وذلك لأن ما يتم ترجمته غالبا ما يكون مرتبط بالصحة ولهذا فإن الترجمة الطبية من المهن التي لا تحتاج إلى مترجم عام.
بل يحتاج هذا النوع غالبا إلى مترجم متخصص وخاصة وأن المجال الطبي يحتوي على الكثير من المصطلحات الطبية.
وهناك العديد من المصطلحات الطبية التي ليس لها وجود في المراجع أو في أي نوع الترجمات.
يعلم الجميع وخاصة المقربون من المجال الطبي أن الأبحاث الطبية التي تُقدم وتنشر في كل يوم أكثر من أن يستطيع بشر أن يحصيها.
والمجال الطبي يشمل مجال الأدوية والعقاقير والصيدلة وكذلك الأبحاث الدوائية وتطوير صناعة الأدوية.
وهناك كذلك مجالات المستحضرات الطبية ومستلزمات ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والجسم ولشعر والأظافر وغيرها.
مثال على الترجمة الطبية
يوميا وعلى سبيل المثال يقوم العديد من الأطباء بإكتشاف جديد في عالم الأدوية والعقاقير الطبية.
ولو أن هناك طبيب أو شركة قام بتسجيل نتيجة لبحث يوضح فيه إكتشاف علاج جديد أو مستحضر طبي جديد.
فأولا ينبغي عليه نشر هذا البحث وإدراجه في أماكن طبية مشهورة حتى يعلم الأطباء في العالم كله بهذا العلاج الجديد.
ولن يتم ذلك إلا بوجود الترجمة الطبية التي سوف تعرض كافة تفاصيل العقار الجديد من حيث الجرعة ودواعي الاستخدام والاثار الجانبية.
وتلك الترجمة والتي تأتي في أكثر من لغة ينبغي أن تكون على يد متخصصين قادرين على الشرح والبين اللغوي وملمين بالمعلومة الطبية الصحيحة.
الترجمة الطبية هي أساس وحلقة وصل مكنت الأطباء في كل مكان حول العالم من التواصل مع التطور الطبي في مكان حول العالم.
ملاحظات هامة حول الترجمة الطبية
ينبغي على كل مترجم يعمل في المجال الطبي أن يكون ملم وعلى دراية باللغة والمصطلحات وأصولها في اللغة اللاتينية.
فمثلا مصطلح (Abortion) له معنى حرفي وهو (طرد الجنين من الرحم) ومن المؤكد أن المترجم المبتدئ سيقوم بترجمة الكلمة على أنها الولادة.
بينما كل مترجم محترف على دراية بالمجال يعرف أن هذه المصطلح يعني (الإجهاض).
ويجب التنبيه على أن الترجمة الطبية مهنة خطيرة ولا تحتمل حدوث خطأ واحد ولو كان صغيرًا أو لغويًا.
الخطأ الواحد الذي يحدث في الترجمة الطبية قد يؤدي بحياة انسان أو عدد من البشر أو قد يسبب مشكلات صحية صعبة.
ولذلك يمكن القول أن سلامة المترجم اللغوي ودقة الترجمة الطبية مرتبطة بحياة وسلامة المريض.
مجالات الترجمة الطبية
قد يعتقد البعض ان الترجمة الطبية تقتصر على ترجمة بعض الأبحاث الطبية والنتائج المعملية والسريرية فقط وهذا بعيد عن الصواب.
بل أن الترجمة الطبية تشتمل ترجمة الكثير من التقارير والعديد من النشرات والتحاليل والأبحاث الخاصة.
وهناك الكثير من الترجمة المتعلقة بصناعة الدواء ومستحضرات الصحة العامة والتجميل والعناية بالبشرة والجسم.
ومن المؤكد أن إسناد مهام الترجمة الطبية يرجع إلى عامل الثقة والدقة المتناهية والجودة لأنه مجال شديد الخطورة والحساسية.
وعليه فلا يصلح هذا المجال للمبتدئون في المجال اللغوي بل ينبغي أن يتصدى لهذا المجال أصحاب الخبرات الواسعة فقط.
المترجمون المختصين في هذا المجال لابد لهم من الدمج بين مجالي الطب وبين مجال اللغة والترجمة على حد سواء.
ضرورة التخصص وحتمية الاختيار المناسب
يعتبر إسناد مهام الترجمة الطبية إلى المتخصصين أصحاب التجارب الناجحة وذوي الخبرات لا يُعتبر أمر مبالغ فيه أو نوع من الترف والرفاهية.
بل ان إسناد الأمر إلى غير المتخصصين كارثة لا يُحمد عواقبها.
واختيار الجهة المسؤولة عن الترجمة الطبية المختصة هو أمر حتمي لأنه يتعلق بالحفاظ على صحة الإنسان.
الواجب على المترجم الطبي
يتوجب على المترجم الطبي فعل العديد من الأشياء عندما يقوم بإستلام مهمة ترجمة طبية متخصصة وهي :-
أولا الحرص على مراعاة الدقة في ترجمة المصطلحات الطبية والتريس في البحث.
ثانيا العمل على جودة وضبط النقل من اللغة الأصلية إلى اللغة المترجم إليها وفقا للمعنى والهدف.
ثالثا يجب على المترجم أن يكون ملم باللغة الأصلية للنص بشكل كبير وأن تكون اللغة المترجم إليها هي اللغة الأكثر قربا إليه.
رابعا بعد القيام بالترجمة لابد من العمل على ترتيب الجمل وتنظيم العرض اللغوي ليتناسب مع المضمون.
ونحن يشرفنا أن نعلن أن موقعنا يس مجرد موقع متخصصاً في مجال الترجمة.
بل نحن متخصصون وخبراء في الترجمة الطبية المتخصصة.
ولدينا القدرة على ترجمة الأبحاث الطبية وكل ما يتعلق بالأبحاث الصيدلانية والأدوية والعقاقير ومستحضرات التجميل.
ولدينا القدرة على ترجمة الأبحاث المختصة بالأجهزة الطبية والمنشورات المتخصصة.